السلام عليكم ورحمته الله وبركاته

كيف نغتنم العشر الاواخر من رمضان

الناصح لنفسه هو الصادق معها الحريص على نفعها خصوصا في الايام الفاضلة وبين يديك عشر ايام عظيمة بلياليها
لا ينبغي لمثلها ان يضيع او يفرط بشيء من لحظاتها, وسنتطرق في الحديث عن فضلها واني أحسب انه معروف لدينا جميعا ولكن
مشكلتنا في التفريط فيها , والعجز عن العمل الصالح اثنائها

ولعلي اذكر بعض الاسباب المعينة على اغتنامها :
معرفة فضلها وانها ايام وليال شريفة لا ينبغي التفريط في اي جزء منها
استحضار بقلوبنا وان نعيش بوجداننا هذا الفضل ,
ايام نغتنم فيها الرحمات
تغفر فيها الزلات
الكون كله يتغير تتنزل الملائكة
تفرح السماء بأعمال العابدين
تتنور الارض بالساجدين وتهتز جنبات المساجد بالداعين
تجديد التوبة قبل دخولها وفي كل لحظة من ساعاتها فالذنوب سبب عظيم تحرمنا من الطاعات والقربات وهذا ما نغفل عنه
فإننا نرى من انفسنا كسلا عجيبا وتفريط مؤلما لها

الحرص على الاعتكاف قدر المستطاع في لياليها والتفرغ للعبادة فيها
الصدق والجد مع النفس فبدون الصدق والجد لن نظفر بخير الليالي ونجد اننا متكاسلين
عدم مجاملة الاخرين ومسايرتهم في تضييعها
الاجتهاد في الدعاء في لياليها خصوصا اوقات السحر
استشعار انها ليالي قليلة وسرعان ما تمضي وتذهب

استحضار ليلة القدر وانها ليلة عظيمة خير من الف شهر والعبادة فيها تعدل عبادة ثلاثة وثمانين سنة فهل يليق بعاقل ان يفوت مثلها
وقد اخفاها الله عز وجل حتى يتقرب العباد لربهم في سائر العشر فتعظم حسناتهم
ان تكون في كل ليلة اشد حرصا على العبادة من التي قبلها لان العد التنازلي يكون قد بدأ





التأمل في الدنيا وحقارتها وانها لا تستحق ان ننغمس فيها ونضيع لاجلها هذه الليالي
الحذر الحذر من عدم استغلالها بالتسكع في الاسواق او التفريط في مشاهدة وسائل الاعلام او نحوها وهي من اشد الصور المؤلمة في مثل هذه الايام

اعطي جوالك اجازة هذه الايام خاصة وسائل التواصل فيه "تويتر الفايس بوك"....
تذكر ان كل شيء نستطيع استدراكه الا العشر خاصة لياليه فإن فاتتنا فاتنا الخير كله
اعلم ان اخسر الناس صفقة من ادرك هذه العشر الاواخر ولم يغتنم فضلها فحذاري حذاري ان تكون منهم
تذكر انها لن تعود الا بعد عام فهل ستكون متمكن من العمل فيها وكسب ثوابها ام تكون تحت التراب
في الاخير نعلم ان مجتمعاتنا في الوقت الحالي تتفنن في تضيع اوقات رمضان الا من رحم ربي
نسأل الله ان يعيننا على قيامها واغتنام كل لحظاتها وان يجعلنا من عتقائه من النار